بعبدا, الأحد 6 أبريل، 2025
يحلّ أحد الأعمى هذا العام في 6 أبريل/نيسان. في هذه المناسبة تطلّ عبر «آسي مينا» ماري جوزيه مشرف لتُشاركنا اختبارها النورانيّ؛ هي فتاة كفيفة تتميّز بصوتها الجميل وبتسلّحها بقوّة المسيح في مواجهة الصعاب والانتصار عليها.
تقول مشرف: «حين أبصرتُ نور الحياة، وُضِعتُ في الحاضنة المتخصّصة أو العناية المكثّفة. كان جهاز التنفّس فيها قويًّا إلى درجة أنّه أثّر سلبًا في عينَيّ، فأدّى ذلك إلى ضرب الشبكة، وهكذا أصبحتُ كفيفة. بدأتُ أكبر مع هذا الواقع، وما ساعدني على استيعابه هو تعامل أسرتي معي، فكانت تدعمني وتُشعرني باستمرار بأنّني غير مختلفة عن الآخرين».
وتضيف: «كلّ هذه الأمور عزّزت ثقتي وجعلتني أنضج وأتحصّن بقوّة الدفاع عن نفسي وأكافح في سبيل تحقيق أحلامي، وأهمّها عشقي للموسيقى الذي كرّستُ له المساحة الأكبر من حياتي».
وتُخبر: «حين بلغت الثالثة من عمري، دخلت إلى المدرسة اللبنانية للضرير والأصمّ في منطقة بعبدا، وبدأتُ أبني فيها عالمي وأُكوِّن صداقات. في سنوات طفولتي الأولى، كنتُ طفلة شقيّة جدًّا، لكن بعد ذلك تحوّلتْ شخصيّتي وأصبحتُ خجولة».